عضو في لجنة الطوارئ ينصح بإعادة الطلاب القطريين من أميركا وبريطانيا ..! حذر من تحول إنفلونزا الخنازير إلى وباء في الشتاء المقبل
عضو في لجنة الطوارئ ينصح بإعادة الطلاب القطريين من أميركا وبريطانيا
2009-05-28
الدوحة – محمد لشيب دعا الدكتور يسري عبد الجليل رضوان خبير الصحة الحيوانية بوزارة البيئة عضو لجنة الاستعداد لطوارئ الأوبئة في وزارة الصحة إلى ضرورة عودة الطلاب القطريين الذين يتابعون دراستهم في الخارج، خاصة في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا قبل حلول فصل الشتاء القادم أو عند إعلان المنظمة العالمية للصحة عن بلوغ الدرجة السادسة في انتشار مرض إنفلونزا الخنازير، محذراً من تحوله خلال هذه الفترة إلى وباء، وقال لـ «العرب»: إن على الجهات المعنية أن تبحث مع المؤسسات التعليمية في الخارج إمكانية إرجاع الطلاب القطريين مؤقتاً في انتظار انتهاء هذا المرض.
لا سفر هذا العامونصح الدكتور يسري رضوان بإلغاء السفر؛ من أجل السياحة للدول التي أعلن فيها مرض إنفلونزا الخنازير إلا للضرورة القصوى، كأن يكون المسافر مغادراً لوطنه أو بغرض العلاج أو غيرها من الضرورات، مع اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية.
وشدد الدكتور يسري على أن التوقعات العلمية تشير إلى أن انخفاض درجة الحرارة خلال فصل الربيع بنصف الكرة الأرضية الشمالي، وفي فصل الشتاء في الجنوب ستشكل أرضية خصبة لانتشار الفيروس، مما ينبئ بانتشار خطير للمرض مشيراً إلى أن إنفلونزا الخنازير تتميز عن إنفلونزا الطيور بأنها سريعة وشديدة الانتشار، لكنها ضعيفة في التسبب بالموت على عكس إنفلونزا الطيور.
وحول موجة الهلع والخوف السائدة من تفشي الوباء أكد يسري رضوان أن «المرض ليس خطيرا، لكنني أشبهه بالفتنة، التي سيوقظها الطقس البارد القادم؛ لذلك فإنني أقول بأن الشتاء القادم قد يكون قاتما، وذلك وفقا للتوقعات العلمية، والتي نسأل الله تعالى أن يخفف حدتها».
وأضاف أن ظهور المرض في فصل الصيف والارتفاع الحاصل في درجة الحرارة يساهم في محاصرة المرض؛ لأن الحرارة الشديدة تقتل الفيروس من خلال التعقيم الذاتي، لكن الخوف كل الخوف من الشتاء المقبل».
وقال إن ما يزيد من خطورة مواجهة هذا المرض، أنه لم يتم حتى الآن التعرف على «الكود» الجيني للفيروس ليتم إنتاج اللقاح المضاد له، ويتوقع أن يستغرق ذلك شهوراً، مما يعني قدوم فصل الشتاء قبل إنتاج اللقاح.
وشرح الخبير في الصحة الحيوانية أن إنفلونزا الخنازير ما تزال في مرحلة «المرض» ولم ينتقل لمرحلة الوباء، مشيرا إلى توقع المنظمة العالمية للصحة بإعلان الحالة السادسة عند ثبوت وجود بؤرة أخرى للمرض بكل من بلجيكا أو اليابان، أي انتقال العدوى بين قارتين متباعدين، موضحا أن إعلان الحالة السادسة له علاقة بجغرافية الانتشار وليس حدة المرض.
وبين أن تصنيف مراحل إنفلونزا الخنازير يحدد بمقياس يشبه مقياس ريختر للزلازل على هذا النحو:
الدرجة الأولى: الإصابة من حيوان إلى حيوان
الدرجة الثانية: الإصابة من حيوان إلى إنسان.
الدرجة الثالثة: دخول عائل إضافي أو وسيط للمرض.
الدرجة الرابعة: انتقال عدوى المرض من إنسان إلى إنسان داخل البلد الواحد.
الدرجة الخامسة: انتقال العدوى بين بلدين متجاورين في قارة واحدة.
الدرجة السادسة: انتشار المرض إلى أنحاء الكرة الأرضية كافة.
الوضع في قطروأوضح الدكتور يسري رضوان أن قطر ومنطقة الخليج عموما تعد من المناطق الأكثر أماناً؛ بسبب ارتفاع درجة الحرارة، حيث لا يعيش الفيروس في الجو الحار، وهو ما يحقق التنقية الذاتية، مشيراً إلى أن الخطر الوحيد الأكبر على دول الخليج هو انتقال الفيروس عبر المسافرين القادمين من الدول الموبوءة كما حصل في الإمارات والكــــويت والبحرين، وهذا يتطلب من الجـــهات المعــــنية اتخاذ مجموعة من التدابيـــر فــي المطــارات ومــــنافذ الدولة.
وأكد الدكتور يسري أن الإجراءات المتخذة في قطر تعد الأفضل على مستوى كل دول الخليج والشرق الأوسط، وتشكل حماية لكافة السكان، وقال إن فحص المسافرين القادمين من البلدان الموبوءة يتم بصورة فردية في مراكز طبية خاصة داخل المطار وبقية المنافذ، وفي حالة الاشتباه بإحدى الحالات المصابة بأعراض الإنفلونزا الخمسة (رشح الأنف- دموع العينين- الكحة من الحنجرة- العطس- إضافة لارتفاع درجة الحرارة) يتم إخضاعها لفحوصات تخصصية في المستشفيات المعنية، وأضاف أن باقي ركاب الطائرة المخالطين للمصاب يتم علاجهم بعقار «تامفلو» كإجراء احترازي.
وقال الدكتور يسري رضوان إن قطر مؤمنة من المرض بفضل اللقاحات الموسمية التي تعطى؛ مما يشكل مقاومة جزئية للمرض، وأشار إلى أن عقار «تاميفلو» متوفر بنسبة تتجاوز ضعف ما هو مطلوب من قبل منظمة الصحة العالمية، وهي كمية تغطي ما يزيد على 30 بالمائة من سكان قطر، ومتوفرة منذ ظهور مرض إنفلونزا الطيور، إلى جانب ما يزيد على 5 ملايين كمامة لاستعمالها عند الحاجة.
وقال إنه رغم عدم وجود علاج تخصصي لأي نوع من أنواع الإنفلونزا سواء في الإنسان أو الحيوان، إلا أنه اتضح من الدراسات العلمية أن تناول مضادات الفيروسات قد يساعد في تخفيف حدة المرض وقد يساعد أيضاً في إنقاذ حياة المصابين بإنفلونزا الطيور أو الخنازير. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أوصت جميع الدول بأن تحتفظ لديها بعبوات من مضادات الفيروسات لدواء تاميفلو (Tamiflu)، وعقار ريلانزا (Relenza) كمخزون استراتيجي بحد أدنى (20 - 30%) من تعداد السكان ولا يعطى إلا للحالات الموجبة فقط للإنفلونزا.
وشدد الدكتور يسري رضوان على أنه إلى الساعة لم تسجل أية حالة من الإنفلونزا سواء تلك الخاصة بالطيور أو بالخنازير، مؤكدا على وجود تنسيق تام بين إدارة الثروة الحيوانية بوزارة البيئة، وإدارة الصحة العامة بوزارة الصحة، كما تعمل قطر على تنفيذ خطة وطنية متكاملة، وتقوم بإنجاز متابعة يومية للحالة على مستوى الدولة، إضافة إلى تنفيذ أربعة تدريبات على مستوى الدولة في كيفية مواجهة مرض الإنفلونزا.
وأشار إلى أن إدارة الثروة الحيوانية تتوفر حاليا على مختبر يعد الأحدث من نوعه في الشرق الأوسط؛ حيث يتم فيه العمل على عزل الفيروسات وتشخيص كل أنواع الإنفلونزا من خلال التجارب التي تجرى بشكل يومي على الحالات الخاصة بالطيور، والتي تكون نتائجها باستمرار سلبية؛ مما يؤكد خلو قطر من هذا المرض.
درهم وقاية ...ونصح الدكتور يسري رضوان الذي يعد من أبرز المهتمين برصد وتحليل الأمراض الحيوانية، وله العديد من المؤلفات المتخصصة وآخرها كتاب «إنفلونزا الطيور.. مرض يهدد البشرية»، عموم المواطنين والمقيمين بضرورة الحرص على غسل اليدين كل ساعتين بـ»جل معقم» يحتوي على نسبة 70 بالمائة من الكحول، وهو من المطهرات المتوفرة في السوق القطري، والعناية بنظافة الأسطح والأرضيات وتعقيمها، داعيا كل من بدت عليه أعراض الإنفلونزا كالزكام والرشح وارتفاع درجة الحرارة بالتوجه إلى المراكز الصحية للتشخيص والعلاج الفوري، خاصة بالنسبة للمسافرين القادمين إلى الدولة
مـــن الطـلاب العرب
الله يحفطنا انشالله ويحفظ شبابنا الي بالخارج واحفظ هالــبـــلد واجعلها أمنا مستقرأ يا رب العالمين :roll: :roll: