و عن أبى بَكْرَة - رضى الله عنه - قال : قال رسولُ الله صلى الله عليه و سلم :
(( ألا أُنبئكم بأكبر الكبائر ؟ )) قلنا : بلى يا رسولَ الله ، قال : (( الإشراك بالله ، و عقوق الوالدين )) و كان مُتكئاً فجلس ، فقال : (( ألا و قول الزُّور ، و شهادة الزُّور )) فما زال يُكَرِّرها حتى قلنا : ليته سكت . [متفقٌ عليه] .
فاحذر يا لسان أن تشهدَ زُوراً ، فإنَّ ذلك يُغضِبُ الله عليك ،، و أنتَ جُزءٌ مِنِّ الانسان .
يا لسان ... إيَّاكِ أن تلعنَ أو تَسُب ، فالمؤمن ليس بلعَّان كما أخبر بذلك النبىُّ صلى الله عليه و سلم فى قوله : (( ليس المؤمن بالطَّعَّان ، و لا اللعَّان ، و لا الفاحِش ، و لا البذئ )) [رواه الترمذى و قال : حديثٌ حَسَن] .
فلا تلعن إنساناً مهما كان عاصياً ، و لا تلعن حيواناً و لا طيراً و لا غيره .
طَهِّر نفسك من اللعن ..
و لا تَسُبّ ميتاً ، فقد نهاك نبيك صلى الله عليه و سلم عن سَبِّ الأموات فقال : (( لا تَسُبُّوا الأموات ، فإنهم قد أفضوا إلى ما قَدَّموا )) [رواه البخارى] .
يا لسان ... لا تدعوا على أحدٍ مهما بلغ من المعاصى و الذنوب ، بل ادعُ له بالهِداية .
يا لسان ... احفظ نفسك ، و لا تنطق إلا خيراً ، فإنْ لم تجد ما تنطق به فالصمتُ أولى و أحسن فى حقك ، و قد قال نبينا صلى الله عليه و سلم : (( مَن كان يُؤمنُ بالله و اليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمُت )) [متفقٌ عليه] .
أَمَا سمعتَ لقول الصحابىِّ الجليل عبدالله بن مسعودٍ رضى الله عنه : { و اللهِ الذى لا إله إلا هو ليس شئٌ أحوج إلى طُول سِجنٍ من لسانى } .
و كان يقول : { يا لسان ، قُل خيراً تغنم ، و اسكت عن شَرٍّ تسلم ، مِن قبل أن تندم } .
و صدق و اللهِ فى كلامه ... صدق ... فيا لسان انتبه لقوله ، و خُذ به ، و اعمل بمضمونه .
يا لسان ... أخشى علي نفسك النار ،، وخف من غضب الجَبَّار ،، و تمني لك النعيم ،، و أخشى علي نفسك العذابَ الأليم .
يا لسان ... اعزِم من الآن على الصمت عن كُلِّ شَر ،، و عدم النُّطق بما يَضُر .
اعزِم على النُّطق بما فيه الخيرُ و المَصلحة ، و الصمت عَمَّا فيه مَفسدَة .
إيَّاك أنْ تتأثر بِمَن حَولك .. !
إيَّاكَ أنْ تتأثر بالمُغتابين و النَّمَّامين .. !
إيَّاكَ أنْ تتأثر بِمَن ينشرون الشائعات ، و لا يُراعون الحُرُمات .. !
إيَّاكَ أنْ تتأثر بالأَفَّاكين .. !
أو تنضم لفِئة الكَذَّابين .. !
يا لسان ... احفظ نفسك و احفظ الانسان ... و لا تُهمِل الرسالة فتُهلك .
يا لسان ... كن قائداً يقود الانسان إلى الخير ، و يأخذ بيده للجنة ، و يسعى جاهداً فى صلاحه .
يا لسان ... أكثِر مِن ذِكر الله ، فهو واللهِ مَنجاة ..
حافِظ على الأذكار بالليل و النهار ...
فابدأ مِن الآن ،، و تُبْ ،، و قُل :
أستغفرُ اللهَ و أتوبُ إليه . أستغفرُ اللهَ و أتوبُ إليه . أستغفرُ اللهَ و أتوبُ إليه .
♦♦♦♦
فــديت حبيبي المــناعي
موضوع: رد: & رسالتى إلى كل لسان & الثلاثاء يونيو 30, 2009 12:18 pm
استغفر الله ولا حول ولا قوة إلا بالله بالله
مشكـــــــور يـــالغـــــالي ع مـــوضــوعــك الاكــثــر من رائـــع
وصدقوا لما قالوا الحكماء هالمقولة الشهيرة
:: لسانك حصانك ان صنته صانك و ان خنته خانك واذ هنته هانك